المؤسسات الإغاثية تستعد لفتح معبر رفح لترتيب أولويات دخول المساعدات إلى غزة

في خطوة إنسانية طال انتظارها، وعلى وقع الحصار الكارثي والحرب المستمرة على قطاع غزة، تم الإعلان عن بدء التحضيرات لفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. هذه الخطوة تمهد الطريق لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث الحاجة الماسة للإغاثة العاجلة وتخفيف معاناة النازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية شديدة الصعوبة

تشهد مدينة رفح المصرية استعدادات مكثفة لاستقبال شاحنات المساعدات التابعة للمؤسسات الدولية. ويتزامن ذلك مع حركة نشطة لتنظيم دخول المساعدات وتنسيق الأولويات، بما يضمن إيصال الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا في القطاع

تمت إعادة ترتيب الأولويات بحيث يتم التركيز على دخول الشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية سهلة التحضير، بالإضافة إلى الملابس الشتوية، وخصوصًا للأطفال لحمايتهم من البرد القارس

في هذا السياق، تدعو منصة تشاركي للتمويل الجماعي جميع الأفراد والمؤسسات إلى مواصلة دعم حملة الإغاثة العاجلة لغزة، التي أطلقتها بالشراكة مع عدة مؤسسات إغاثية وفرقها الميدانية في القطاع. تهدف الحملة إلى توفير المساعدات الطارئة للعائلات المتضررة، بما يشمل الغذاء، الأدوية، والمستلزمات الأساسية، لضمان تخفيف المعاناة عن آلاف الأسر المحتاجة

ينتظر مئات الآلاف من السكان في غزة بفارغ الصبر وصول هذه المساعدات، آملين أن تسهم في تحسين أوضاعهم الإنسانية، والتخفيف من حدة المعاناة اليومية، وتوفير الاحتياجات الأساسية لمواجهة الظروف القاسية التي يعيشونها.

مع بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تأمل المؤسسات الإغاثية أن تكون هذه الخطوة بداية لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصر ووسيلة لتلبية احتياجاتهم العاجلة. ومع استمرار الحصار والأوضاع الإنسانية المتدهورة، يبقى الدور الإنساني لكل فرد ومؤسسة حاسمًا في تقديم الدعم والمساعدة للأسر التي تعيش في ظروف قاسية، إيمانًا بأن العمل المشترك يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة آلاف المتضررين